كان للتقدم التكنولوجي والأخذ بأساليب الحياة العصرية في كثير من بلدان العالم أثره الواضح والملموس والمدمر على البيئة المحيطة بالإنسان كنتيجة لزيادة معدلات تلوث الهواء .. الذي أصبح بالفعل يشكل خطراً يهدد دولاً كثيرة بالجفاف والفناء ولقد أكد العلماء السوفيت أن ارتفاع درجة الحرارة المتوقعة خلال بداية القرن الحالي على سطح الأرض سيصاحبها تغير ملموس في دورة المياه في الطبيعة ووفقاً لتوقعات العلماء ستكون درجة الحرارة في الطبقة السفلي من جو الأرض عام "2000" أعلى بمقدار درجة ونصف درجة عنها في أواخر القرن الماضي وستؤدي التغيرات في نسب الأمطار ودرجات الحرارة إلى تقلبات ملحوظة في مجاري الأنهار ينتج عنها نقص في المياه
ولقد نشر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريراً يفيد أن الغازات التي تخرج من عوادم المصانع تتراكم في الغلاف الجوي لتحجز حرارة الشمس وتمنعها من الانطلاق بعيداً في الفضاء فتتجمع قرب سطح الأرض مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة حول الكوكب الأرضي وهذه الظاهرة عادة ما تعرف بظاهرة البيت الزجاجي وينتج عن هذه الحرارة المرتفعة ذوبان الجليد في القطبين والمناطق المتجمدة مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وحدوث كوارث بيئية تهدد مناطق عديدة من العالم ، هذا كل ما تخلفه التكنولوجيا الحديثة من تدمير للبيئة بالرغم من فوائدها الأخرى